أعلنت محامية والد عبد الحميد أبا عود الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات باريس أن موكلها لا ينوي استلام جثة ابنه. وقالت "ناتالي غالان" محامية عمر أبوعود ، والد عبد الحميد الذي قتل في مداهمة أمنية نفذتها قوات الأمن الفرنسي في حي سان دوني إن موكلها تمنى لو أنه تمّ القبض حيا على ابنه ، وأنه كان يأمل أن يتم اعتقاله واستنطاقه لفهم الأسباب الذي دفعت به إلى الانحراف كما قال.
ووفق المحامية دائما، فإن عمر أبوعود المتواجد حاليا بالمغرب لا يرى ولا يبحث عن أي مبرر لما أقدم عليه ابنه عبدالحميد ، وأنه بالتالي لا يريد استلام جثته. وجاءت هذه التصريحات على لسان المحامية "ناتالي غالان" في لقاء مع الصحافة عقدته أمام قصر العدل في بروكسل ، حيث أكدت أن موكلها لم يطلب منها القيام بأي مسطرة لاستعادة جثة من يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس في الثالث عشر نوفمبر الجاري ، أو ما عرف بالجمعة الأسود في أوروبا.
يذكر أن أبا عود ولد عام 1987 في بلدة مولنبيك، في ضواحي بروكسل ببلجيكا، واتخذ كنية أبو عمر السوسي نسبة لمنطقة "سوس" التي تنحدر منها عائلته في جنوب غرب المغرب، كما يعرف بأبو عمر البلجيكي.
وورد اسم أبا عود في تقرير لأجهزة الاستخبارات الأمريكية في مطلع 2014 حذر من احتمال وقوع اعتداء ينفذه تنظيم داعش في أوروبا، مشيرا إلى فرضية أن يكون أبا عود حاول التظاهر بأنه قتل في سوريا فى نهاية 2014 حتى تكف السلطات البلجيكية عن مساعيها للقبض عليه.
*موقع مغربي ناطق بالفرنسية