قصة قصيرة
دينونة قصة قصيرة دكتور سعد الآريل
كان يراقب ذلك المشهد الذى قفز امامه دون سابق تخطيط له كان هناك مجموعة من الديدان خرجت من قطعة لحم نتنة و ظلت تلتهمها بشراهة ..و فجأة اختفت تلك الديدان بعد ان أتت على تلك القطعة بالكامل و لم يبق منها سوى أثر..لعل تلك الديدان تريد ان تنظف الآرض من ذلك العفن و تنهى وجود ..تغيرت الصورة و ساد العدم ..لقد أختفى كل شيء من ...
العراقي ضياء جبيلي يفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة
فاز الكاتب العراقي ضياء جبيلي بجائزة الملتقى للقصة القصيرة التي تمنحها سنويا الجامعة الأميركية في الكويت بالتعاون مع (الملتقى الثقافي) وذلك عن مجموعته القصصية "لا طواحين هواء في البصرة".وذهبت الجائزة في دورتها الثالثة (دورة إسماعيل فهد إسماعيل) إلى جبيلي الذي اختيرت مجموعته من بين خمس مجموعات وصلت إلى القائمة ...
قصة قصيرة..يوميات ليبي
كان رزق الله يحلم بالعمل خارج ليبيا, لدرجة انه كان يقرن ذلك برضا الله, وكان غالباً ما يُردد عبارة (اللي راضي عليه ربه يحصل شغل برا ليبيا), في إشارة إلى المرتبات والمزايا وما إلى ذلك....توجه رزق الله إلى مطار بنينا, للسفر إلى تونس لسحب بطاقة مصرف الجمهورية, وصل المطار, توقف للبوابة, افراداها, بعضهم خارجها (خارج ...
ليلة القدر
فى هزيع ليلة ( القدر ) من شهر رمضان ..بدأ (احمد ) رحلته مع المجهول لتلك الليلة الموعودة بالكنوز كما يذكر الكثيرون و كما تشاع بين اسوار مدينة ( بنغازى ) ..لقد أعد العدة لملاقاة تلك الكنوز الوافدة من السماء دون جهد جهيد..جلس القرفصاء فى حجرته فى استعداد لملاقاة تلك الليلة حيث الملائكة التى تحمل له الوعد و ما عليه ...
الفراشة -- قصة قصيرة
هل تموت الحياة ..؟! كان دائماً يكرر على نفسه هذا السؤال .. وهو يشاهد ذلك الجمع من الناس وهي تواري ذلك الجسد في التراب .. كان يردد على نفسه وهو يراقب عملية الدفن .. أين ذهب كل ذلك الحسن والإشراق ؟. هل يعقل أن تكون له نهاية .. كان يقف على مسافة ليست بقريبة من مراسم الدفن .. فهو لا يرغب أن يرى ذلك الوجه الذي عشقه وهو ...
المولد .. قصة قصيرة
كان يقف بشكل شبه يومي على ناصية الشارع المحاذية لبيت محبوبته.. لعله يظفر بنظرة إليها.. كان ذلك دأبه وهو يراقبها عند الخروج وعند الإقفال وهي راجعة من المدرسة فهو قد أصر على ألا يترك سانحة من الزمن إلا وقد ظفر بالنظر إليها.. لم يفوت حتى مواسم الشتاء حيث يظل المطر ينهمرعليه وهو ملتصق بجدار ناصية الشارع.. ظل على هذا ...
القفة .. يا فراشية .. يا بنبوك ... يا ذهيبة
هل تراه جيلي الذي قذف بالفراشية بعيدا..؟، وماحكاية هذا الحنين حنين لذاك البياض الذي يلفّ كائنة تنبض بالمودة,هي أمي و"بنبوكها الضافي " وكلمتها الأثيرة:(المرا ليها بالصوت الخافي والبنبوك الضافي ).لكنّ جيلي يريد أن يصرخ بالحرية ويقول ذاته, وكانت المسكينة "الفراشية " رمزا للقيد والتشيوء.وربما لأنّي حاولت ذات مرة أن ...
الحذاء (الشْلاكة)*
عندما شاهدوه وهو يُغطي حيز واسع من مساحة سوق أثينا القديمة ، بمنتوجه من القمح وزيت الزيتون ، قالوا عنه . بأنه دائما يأتي بالجديد . فقد كان يحمل فوق ذات ألواح ودُسر ، ما فاض عن حاجته ، مما تنتجه حقول القمح والزيت بأرضه . ويعبر بها إلى الضفة المقابلة ، كان دائما يجدًهم في استقباله بترحاب كبير . هكذا كانت تقول بعض ...
العوسج
أرضنا لم تكن رحيمة بأهلها، لقد كانت شديدة القساوة عليهم فما إن ينفك الربيع راحلاً وحاملاً معه عباءته الخضراء حتى يتكشف وجه الأرض عن بساط أحمر قد جردت منه الحياة ما عدا نبات العوسج الذي يملأ المكان بأشواكه. هنا وهناك الربيع في بلادي لا يخلو من منغصات كثيرة خاصة تلك الرياح القادمة من الصحراء والتي يدعوها الأهالي ...