شخصيات عظيمة ( اثرث في تاريخ البشرية ) كان لها الاثر العظيم في كل ما فعلوه
. 1ـــ شيشنق الليبي الاول ( فرعون مصر ) ..
يرجع اصله لقبيلة المشواش الليبية وقيل قبيلة التحنو و الذي اسس بمصر بعد القضاء على الفرعون الحاكم حينها ( وقيل في انقلاب ابيض يعد زواجه بابنته ) بداية عصر الاسرة الفرعونية ال 22 والتي اجمع على تسميتها وعصرها بعصر الاسرة الليبية ..
وقد استمر حكمها لــ 200 سنة وقد استلم شيشنق الاول حكم مصر ( 950 ــ 292 ) قبل الميلاد وبداء حكمه بالاهتمام بالعمران بالاراض المصرية وقد تبقى منها الي يومنا بوابة لا زالت تحمل اسمه وهي بوابة شيشنق ..بعد ذلك تفرغ للفتوحات وتامين مصر حتى وصل للقضاء على ممالك اليهود بفلسطين ونزع القدس من تحت سلطانهم وفي موسوعة ويكبيديا كتب (على جدار معبد الكرنك سجل شيشنق انتصاراته الساحقة على إسرائيل في فلسطين، وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج.وبهذه الفتوحات والغزوات يكون شيشنق قد وحد منطقة مصر والسودان وليبيا والشام في مملكة واحدة لأول مرة، ونقوشه تصور مأقدمته هذه الممالك من جزية بالتفصيل وبتحديد حسابي دقيق مما يؤكد أنها لم تكن مجرد دعايات سياسية طارئة كما يتضح أن شيشنق لم يضم الشام كلها فحسب بل ضم السودان ايضا ).......
.ربما هذه الاسرة تعد من الاسر التي لم تحضي بالاهتمام العلمي والبحث التاريخي المناسب سوى من العلماء المصريين او من الليبيين مع ان اثرها موجود كعلامات دالة ونقوش بارزة تفيد بان عصرحكم الاسرة الليبية بمصر كان من ازهي العصور الفرعونية .
2ـــ هيردوت (اب التاريخ )
هيردوت اليوناني ( اب التاريخ ) ولد سنة 484 قبل الميلاد وبعد ان خرج من منفاه بجزيرة (ساموس ) بعد اتهامه بالانقلاب الفاشل ضد الحاكم في بلدته ( هليكرناسوس ) اثر الرحيل فزار كلا من صقلية واوكرانيا وليبيا وعاش في الاخيرة لفترة طويلة تعايش فيها مع كل المزيج الذي يكون اهلها ففهم طباعهم وفهم جغرافية ارضها في ذلك الزمن البعيد ..لذا منحها في كتابه (تاريخ هيرودتس ) والذي يعد اول مرجع تاريخي في العالم صفحات خطها بحبر من الذهب في اول مودنة تاريخية بالعالم حكى في هذه الصفحات عن ارضها واهلها ومما كتبه ان الشمال الافريقي باغلبه كان ليبيا ومن ضمن مقولاته الشهيرة بكتابه قوله (من ليبيا ياتي الجديد )
3ـــالا مبراطور سبتموس سيفروس ـ
بعد مقتل الامبراطور الروماني كومودوس سنة 192 ميلادية انقسمت روما على نفسها كان حينها الجنرال سبتموس سيفروس( الافريقي ) كما سماه الرومان فيما بعد احد الجنرالات الذين انتصروا لروما في كل حروبها الخارجية وبما ان سبتموس كان حليف الامبراطورو ولخوفه على ضياع هيبة الدولة دخل روما بجنوده ليعيد الاستقرار لها ليختاره مجلس الشيوخ بروما كامبراطور ليكون سبتموس الوحيد بل الاول والاخير غير الروماني الذي جعلته روما العظيمة حينها امبراطورا لها و ليحكم كل الجعرافيا العظيمة التي تقع تحت سيطرتها وذلك في الفترة 211/193 ميلادية ..
ولد سبتيموس سفيروس سنة 146م، بمدينة لبدة الليبية من عائلة ليبية عريقة مما اهله لينال قسط عالي من المعرفة وفي ليبيا تحصل على شهادة في الحقوق واجاد النظق بالعديد من اللغات ، التحق بعدها بالجيش الروماني وارتقى الى اعلى المراتب فيه واسهمت انتصاراته المتتالية في الارتقاء به في السلسة القيادية للجيوش الرومانية اكثر فاكثر حتى أصبح قائدا عسكريا سنة 172م بإقليم بإسبانيا، ثم حاكما لمنطقة بأوربا الوسطى .
وبعد ان اصبح امبراطورا تفرغ للقضاء على الفتن التي كادت ان تعصف بروما والتي دفعت به لحروب على كافة جبهات دولتها بعد ذلك عمل على اعمار كل مستعمرات روما مما جعل عهده عهد رفاه اقتصادي نعمت به كل الشعوب التي تحت سيطرة الامبراطورية وقد عمل سبتموس على النهوض بمدن الضفة الجنوبية لروما ولاتزال اثار هذه النهضة واضحة للعيان من خلال الاثار التي لا تزال قائمة ومنها اثار مدينته الكبيرة ومسقط راسه والتي جعلها عاصمة روما الجنوبية مدينة لبدة والتي رفع بها قوس النصر والذي يسمى حاليا بقوس سبتموس وذلك بعد ان زارها ويرجح ان يكون قد شيد هذا القوس سنة 203 ميلادية ,, وقد خكم روما بعده ابنه كركلا .
4ـــــ القديس مرقس (كاتب اول اناجيل العالم المسيحي )
عندما كان المورخ الليبي ( داوود الحلاق ) يقوم برحلة استكشافية في اوشاز الجبل الاخضر وكهوفه وعندما كان يمر بطائرة هليكوبتر فوق الجبل لاحظ صدفة ان بعض الاوشاز العالية بتلك الجبال تختلف عن الكهوف التي خرج للبحث عنها يقول داوود الحلاق عن هذه الرحلة ( شاهدنا مقرا محفورا في واجهة صخرية سحيقة، وكان اتساع المقر و تعدد أدواره يوحي بصورة جلية انه بقعة أثرية وانه يختلف عن ما ألفناه من أوشاز ).
وظل ذلك (الكهف) العملاق عالقا في ذاكرة داود الحلاق فسأل أهالى المنطقة عنه فقالوا له ان المكان معروف عندهم بإسم «وادي مرقص» فعاد للخرائط الجغرافية ليجده مسجل بنفس الإسم استغرب المورخ حينها كيف لم تلفت التسمية كل علماء الاثار وبعثات الاثر لم تبحث في سر التسمية ..
ما اكتشفه ( داود الحلاق ) لاحقا وفي ثكثيف لدراسته عن هذه الكهوف ان هذه الاوشاز كانت معابد مسيحية وكنيسة من اول الكنائس المسيحية في العالم القديم وعاش بها القديس مرقص نفسه ومارس بها دعوته للمسيحية ورقم ان هذا القديس هو من اقدم القديسين المعروفين لكن اختلف على كونه احد الحواريين الاثنا عشر أو احد الرسل السبعين لكن داود الحلاق اكد على ان مرقص كتب انجيله بها والذي يعد اول اناجيل المسيحية المعروفة .. يقول بابا شنودة الثالث بابا الاقباط ( ان مرقص رسول مسيحي ولد في ليبيا وان له اسما عبريا هو يوحنا ) ويضيف نفس البابا قائلا ( اجمع كل علماء الكتاب المقدس وكل الدارسين فيه ان انجيل مرقس هو اقدم ما كتب من الاناجيل )
5ـــ عبد الرحمن الاموي ( الداخل ..صقر قريش )
مؤسس دولة بني امية بالاندلس
بعد انتصار العباسين في دعوتهم وقضائهم على ملك بني امية قام هولاء بارتكاب مجزرة دموية قضت على كل ذرية وسلالة بني امية ولم يفلت من هذه المجزرة سوى امير اموي هو( عبد الرحمن بن معاوية حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك الاموي ) والذي سمي لاحقا بامير المسلمين بالاندلس (عبد الرحمن الداخل ) وسماه الخليفه العباسي اعترافا له بشجاعته بعد ان اعيته الحيل في مطاردته او القضاء على دولته بالاندلس في مهدها بـ (صقر قريش ).
.كان فرار (الداخل ) من الامويين وبداية العمل لدعوته لدخول الاندلس ملحمة طويلة ..لكن مايهم من هذه الرحلة ان الداخل لجاء الى ليبيا والى منطقة برقة تحديدا حيث اواه اهلها وهم اخواله ومنعوه وتحصن بين قبائلها واستضافوه لخمس سنوات متتالية وكانت هذه المرحلة هي التي استعاد فيها امنه وثقته بنفسه وبداية تفكيره في بلاد الانداس كمكان اخير لاعادة احيا ملك بني امية ببلاد الاندلس يقول الذهبي في كنابه تاريخ الاسلام (وصل عبد الرحمن بن معاوية إلى بَرْقَة (في ليبيا)، وظلَّ مختبئًا فيها خمس سنين إلى أن يهدأ الطلب والمطاردات، ثم خرج إلى القيروان، وكانت القيروان حينئذٍ في حكم عبد الرحمن بن حبيب الفهري، وكان قد استقلَّ -فعليًّا- بالشمال الإفريقي عن الدولة العباسية ) وتوجد روايات اخرى منها ما اورده المقري بــ(نفح الطيب ) تقول انه بعد فترة قصيرة في برقة لجاء الى القيروان عند الأمير المذكور برواية الذهبي لكن بعض الخوارج بها كادو ان يقتلونه ففر منهم من جديد الى اخواله بليبيا ليعيش معهم اربع سنوات اخرى حتى 136هـ ..754 م ليكون مجموع ماقضاه بليبيا خمس سنوات ..
5 ـــ رومل (ثعلب الصحراء )
في الحرب العالمية التانية لم يحظى قائد للجيش النازي باحترام اعدائه من الحلفاء كما حضي الجنرال رومل والذي سمته صحافتهم بــ ( ثعلب الصحراء )..
قبل نزوله الى ليبيا لم يكن رومل الا قائدا المانيا ولم تتخطى شهرته حدود المانيا لكنه بعد نزوله بها لدعم قوات الفاشست حليفة هتلر المندحرة مهزومة تجر اذيال خيبتها يعد فشل هجومها على قوات الحلفاء بمصر وبعد انتصارته المتكررة وحربه الصحراوبة الخاطفة على الجيش الانجليزي صار جنرالا عالميا بل وصل الامر ان تشرشل رئيس وزراء بريطانيا زمن الحرب ان قال عنه (إن ( لدينا خصم شديد الجرأة والمهارة في مواجهتنا ) .
- يعد رومل اول واضع لتكتيكات حرب الصحراء كما ان لمولفه (حروب المشاة ) اثر كبير ويستفاد منه في الدرس بكل الاكاديميات العسكرية الى يومنا هذا ..وقد اجبر هتلر رومل على الانتحار بعد ان اتهمه بالمشاركة في محاولة الانقلاب عليه ...لكن ما يجمع عليه الكل ان ( رومل لم يكن نازيا ) لكنه كان رجل عسكري بامتياز لذا والى يومنا هذا يعد القائد العسكري الوحيد بجيش هتلر الذي لم يمنع تداول اسمه واثره بالمانيا بل ان ألمانيا لازالت تحتفي برومل على عكس بقية القادة النازيين، فقد أطلق اسمه على قاعدتين عسكريتين وعلى عدد من الشوارع في بعض المدن الألمانية.
- كما انه قد أقيم نصب تذكاري له في المدينة التي ولد فيها،