كشفت تجربة أولى مثيرة أن مزيجاً من دواءين للسرطان أدى إلى انكماش الأورام ووقف نموها حين فشلت العلاجات الأخرى.
وأكد باحثون بريطانيون أن هذا المزيج المثير قد يمنح المصابين بمراحل متقدمة في هذا الداء فرصة للعيش بصحة أفضل لفترة أطول.
وقد أظهرت تجارب سريرية أولية قدرة تركيبة مكونة من مجموعة عقاقير وأدوية مكافحة مرض السرطان على تقليص الأورام ووقف نموها لأشهر، ما قد يمنح المرضى مدة إضافية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن الباحثين البريطانيين الذين قاموا بهذه الدراسة قد أشادوا بالنتائج الواعدة التي حققتها تركيبة عقاقير مستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان التي تقاومها الخلايا الخبيثة خاصة في المراحل المتقدمة من المرض.
وعلى الرغم من أن الاختبارات لا تزال في مراحلها المبكرة وتم إجراؤها بهدف اختبار السلامة بدلاً من إطالة عمر المريض، فقد أظهرت التجارب السريرية انكماشاً في الأورام بنسبة الثلث على الأقل لدى أكثر من نصف المرضى المصابين بسرطان المبيض و35% ممن يعانون من سرطان الرئة.
وطور الباحثون تركيبة الدواء بعد أن لاحظوا أن خلايا سرطان المبيض لا تستجيب للعلاج الكيميائي ولديها مستويات عالية من جزيء يسمى P-S6K ما قد يساعدها على النمو بسرعة.
ويعتقد العلماء أن الجمع بين الدواء والعلاج الكيميائي يوقف قدرة الخلايا السرطانية على استخدام الجزيء في النمو.
حوالي 140 امرأة مصابة بانتكاسة في سرطان المبيض اختيرت للمرحلة الثانية من هذه التجارب السريرية، ويُنتظر أن يتم الكشف العام المقبل عن نتائج فاعلية التركيبة مقارنة بالعلاج الكيميائي وحده.