يحتفل العالم سنويا يوم 14 نوفمبر، بيوم مرض السكري، الذي يتوافق مع عيد ميلاد فريدريك بانتنغ الذي شارك في اكتشاف الإنسولين مع تشارلز بست عام 1922.
ويعرف مرض السكري بأنه حالة صحية مزمنة، وتؤدي إلى الوفاة المبكرة لما يقدر بنحو 500 شخص كل أسبوع.
ويوجد نوعان من مرض السكري، وهما النوع الأول والنوع الثاني، وعادة ما يتم تشخيص النوع الأول من المرض خلال مرحلة الطفولة، وهو حالة المناعة الذاتية، حيث لا يتم إنتاج الأنسولين الهرموني، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها، ما يؤدي إلى تراجع الكميات التي يفرزها البنكرياس من الإنسولين بشكل تدريجي.
أما النوع الثاني فهو الأكثر شيوعا، ويحدث عندما لا تتمكن الخلايا المنتجة للأنسولين من إنتاج ما يكفي من الهرمون، وبالتالي ينتج الجسم القليل من الأنسولين، الذي قد لا يؤدي دوره في امتصاص الجلوكوز من خلايا الجسم، وعموما، يتطور هذا النوع من المرض مع تقدم العمر ويرتبط بالبدانة، بحسب ما نشرته روسيا اليوم.
ولا يدرك الكثيرون أعراض الإصابة بالنوع الثاني من السكري لأنها تتطور ببطء شديد قبل أن يتم تشخيصها، وتزامنا مع الاحتفال بيوم مرض السكري، نقدم تقريرا حول العلامات والأعراض الرئيسية للحالة من أجل المساعدة على الاكتشاف المبكر للمرض وتعزيز العلاج، وهي:
1- التبول أكثر من المعتاد:
تعد الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد إحدى العلامات الشائعة لهذا المرض، وهذا لأنه، بعد فترة طويلة، يصبح البنكرياس المنتج للإنسولين، متعبا لدرجة أنه لم يعد بإمكانه إنتاج كمية كافية من الإنسولين، ولذلك تنتقل المستويات العالية من السكر في الدم إلى البول في محاولة لإفرازها من الجسم، ولهذا السبب يحتاج مريض السكري للتبول أكثر من المعتاد.
2- الشعور بالعطش طوال الوقت:
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى الجفاف، وقد يعاني المصاب بداء السكري من "العطاش"، وهي حالة العطش المفرط، حيث يمنع مرض السكري الجسم من امتصاص الماء، ما يخلق مشكلة في غاية الأهمية إذا لم تتم معالجة الحالة بشكل صحيح.
ويترك "العطاش" الشخص بحاجة ماسة إلى الماء، حيث يشعر بجفاف شديد في الفم أو الشعور بالدوار.
3- الشعور بالتعب والركود بعد الظهر:
يبلغ العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري عن الشعور بالتعب والإرهاق والكسل في بعض الأحيان، وغالبا ما ينتج الإرهاق أو الخمول عن سببين رئيسيين هما المستويات العالية جدا أو المنخفضة للغاية من السكر في الدم.
وفي كلتا الحالتين، فإن التعب هو نتيجة لخلل في التوازن بين مستوى السكر في الدم لدى الفرد وكمية أو فعالية الإنسولين.
وإذا شعر المرء بالإرهاق أثناء النهار، على الرغم من النوم الجيد، فقد يكون ذلك نتيجة لمستويات السكر المرتفعة أو المنخفضة.
4- فقدان الوزن دون محاولة لفعل ذلك:
انخفاض وزن الجسم الذي يحدث عن غير قصد يمكن أن يكون علامة تحذير لمرض السكري.
ولدى مرضى السكري، يمنع الإنسولين غير الكافي الجسم من نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة. وعندما يحدث هذا، يبدأ الجسم في حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة، ما يؤدي إلى انخفاض في الوزن الكلي للجسم.
وغالبا ما يتم ملاحظة فقدان غير متوقع للوزن لدى الأشخاص قبل تشخيص داء السكري من النوع الأول، ولكنه قد يؤثر أيضا على المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
5- شفاء الجروح يستغرق وقتا طويلاً للغاية:
تشير الجروح والقروح التي تستغرق أكثر من بضعة أسابيع للشفاء للإصابة بمرض السكري، ويمكن للمستويات العالية من السكر في الدم الناجمة عن مرض السكري، مع مرور الوقت، أن تؤثر على الأعصاب (الاعتلال العصبي) ما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية.
وهذا يجعل من الصعب على الدم اللازم لإصلاح الجلد، الوصول إلى مناطق الجسم المصابة بالتهاب أو جروح، ما يجعل الشفاء يستغرق وقتا طويلا جدا، وهو بالتالي ما قد يزيد من خطر الالتهابات الفطرية والالتهابات البكتيرية.
6- عدم وضوح الرؤية:
يمكن للسكري من النوع الثاني أن يسبب ضعف البصر، ووفقا للخبراء، فهو يعد السبب الرئيسي لفقدان البصر بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 74 عاما.
وإذا تم ترك هذا المرض دون سيطرة، فقد يتسبب ذلك في حالة تعرف باسم اعتلال الشبكية السكري، وهو السبب الأكثر شيوعا لفقدان البصر بين المرضى.
كما تم ربط مرض السكري بإعتام عدسة العين والزرق.